You are currently viewing آلله خير امّا يشرکون؟

آلله خير امّا يشرکون؟

کلمة التحرير

 

 

العقيدة هي قاعدة کل نظام، و التوحيد الرکيزة الاساسية في عقيدة الاسلام و جميع رسالات السماء، و الامة بحاجة الی عقيدة راسخة في حياتها الخاصة و العامة، لتبني عليها نظامها حتی يصدق عليها انها أمة ذات اتجاه واضح محدد في الحياة، و لتنجو بذلک من الارتجال و الذيلية و التيه العقائدي ، و لئن کانت الامم لاتستغني عن هذه القاعدة في جميع الازمنة فانها أحوج اليها الی حد الضرورة ، في زمن تسير فيه الاحداث بلا تأمل أو انتظار، بل بکل سرعة، و علی قاعدة معدة کقاطرة علی سکة ممهدة.

و من الملاحظ ان أکثر الامم تخلفا و أهونها شأنا هي الامة المجردة من العقيدة السائرة بلا تخطيط الی هدف غير معلوم. و ليس بالامکان التخطيط الموصل الی الهدف المنشود الا في اطار من العقيدة الواضحة المعالم.

و التوحيد باعتباره، الجواب الفطري والعلمي و العقلي علی جميع التساؤلات الفکرية ، عن الکون وصانعه و علاقة الانسان بهما، و باعتباره مبدأ جميع رسالات السماء« و ما أرسلنا من قبلک من رسول الا نوحي اليه، انه لا اله الا أنا»[1]  و هو القاعدة الواسعة الصالحة لبناء النظام الواسع الصالح الذي يتحقق في ظلة للانسانية جميع تطلعاتها و قيمها.

و لا يکفي الامة أن تفخر بأنها صاحبة رسالة أو عقيدة، اذا لم تکن مصممة حقا علی بناء وجودها و نظامها علی أساس من تلک العقيدة، و لا يمکنها أن تفعل ذلک الا اذا کانت حدود العقيدة و معالمها واضحة في ذهنها فردا و قيادة.

بعد ثبوت حقانية هذا الدين الحنيف فقد اوضح النهج الذي لا بد و أن يسير عليه البشر بما ورد في الحديث المتواتر عن الفريقين من قول النبي | و سلم اني تارک فيکم الثقلين کتاب الله و عترتي اهل بيتي ما ان تمسکتم بهما لن تضلوا بعدي ابدا… و قد تکفلت مجلة مدرسة اهل البيت عليهم السلام بان تطرح المسائل العقائدية علی اساس نهج العقل و الکتاب و العترة الطاهرة فان خط مجلتنا هو السير والمشي علی اساس  العقل والوحي وان مدرستنا هي مدرسة اهل البيت^ لاغير ولا علاقة لها بمدرسة التفکيک بل لا تتبنی آرائها ونظرياتها نعم المجلة تنشر المقالات التي تهتم بنقد الفلسفة والعرفان لأي شخص کانت  لغرض الدفاع عن الحق وتعميم الفائدة لکن ذلک لا بمعنی الموافقة والتأييد لکل  ما يتبنی صاحب المقالة من افکار فالملاک هو صحة مطالبها وفائدتها.                                           رئيس التحرير

۱- 25 الانبياء

دیدگاهتان را بنویسید