You are currently viewing <strong>آللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ ؟</strong>

آللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ ؟

بِسْمِ اللّهِ الرّحْمنِ الرّحِيمِ

آللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ ؟

لا يخفى إنَّ من أهم المسائل مسألة التوحيد الإلهي، وقد صرح القرآن الكريم بأهمية التوحيد قال q: {إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ}[1] وقال q: {وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّماءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحيقٍ}[2] وقالq:{إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ  وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثُمَّاً عَظِيماً}[3].

فعلى العاقل أنْ ينظر بعين البصيرة, في هذه المسألة المهمة والخطيرة, وأنْ يترك الهوى والتعصب, فإنَّ المسألة يرتهن بها مصير الإنسان, ولقد شاعت في زماننا هذا آراء ونظريات باسم التوحيد الإلهي وباسم الإسلام ومذهب أهل البيت^, وهي بعيدة عن الإسلام والمذهب بُعد السماء من الأرض, ولقد وقف أَمام هذه الموجة المتلاطمة جمع من علمائنا الكرام، منهم المراجع العظام, وكانت هنالك لقاءات واجتماعات حول دفع هذه الغائلة وتغيير منهج الدراسة في الحوزة العلمية, فالضرورة قائمة بأنْ تطرح العقائد الإسلامية من مصادرها النقية, من العقل والكتاب والعترة الطاهرة, لا من خرافات اليونانيين وأوهام الفلاسفة، ولا يخفى إنّ الإسلام جاء برؤية معينة في الأصول والفروع مدعومة بالدليل والبرهان, وهي مخالفة لما عليه الفكر الفلسفي من نظرة وإعتقاد.

فالضرر كلّ الضرر في حذف علم العقل والكلام, وحصره في ذوق أشخاص معدودين, وعليه فلابدَّ أنْ يقرر في الحوزة العلمية تدريس بعض الكتب العقلية والنقلية الناقدة للفكر الفلسفي, فهذا هو متبنى الحوزة العلمية الشيعية من زمان الأئمة الطاهرين, حيث ألّف أصحابهم الكتب في رد الفلسفة ونقضها إلى يومنا هذا, فلماذا لا ينعكس هذا الموقف في منهج الحوزة العلمية؟

هذا وقد أخذت مجلة مدرسة أهل البيت ^ على نفسها الدفاع عن الدين الحنيف, والذي  نطلبه من العلماء والمفکرين أنْ يوازرونا بأقلامهم الخيرة ﻓﻰ هذا المسير.

ولهم من الله الأجر الجزيل.رئيس التحرير


[1] – لقمان : 13 .

[2] – الحج : 31 .

[3] – النساء : 48 .

دیدگاهتان را بنویسید