You are currently viewing من ذکريات شهر شعبان

من ذکريات شهر شعبان

من ذکريات شهر شعبان

ميلاد سيد شباب أهل الجنة

الامام السبط ابي عبدالله الحسين ×

 

في اليوم الثالث من شعبان سنة اربع من الهجرة ولد ريحانة الرسول | و شبل بطل الاسلام وصي النبي و خليفته من بعده امير المؤمنين علي × ذاک الحسين ابو الشهداء و معلم الناس دروس التضحية و الاباء، و لد الحسين من أب کان أحب الرجال الی الرسول | و هو علي ×  و من أم کانت احب النساء الی النبي| و هي فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين، و قد سر النبي بولده سروراً عظيما ، و هبط عليه الامين مهنئا کما ذکر ذلک محب الدين الطبري في کتابه ذخائر العقبی ص120و قال يا محمد ان ربک يقرؤک السلام و يقول لک: علي منک بمنزلة هارون من موسی لکن لا نبي بعدک فسم ابنک هذا باسم ولد هارون .شبير( فقال | وسلم ان لساني عربي فقال سمه حسيناً. الخ. و کان النبي | يحبه و يحب أخاه الحسن حباً عظيما و قد تواترت الأحاديث المستفيضة بذکر محبته لهما و قد جاء في ذخائر العقبی للطبري ص123 ان رسول الله اخذ بيد حسن و حسين و قال من احبني و احب هذين و اباهما و امهما کان معي في درجتي يوم القيامة. اخرجه الترمذي و احمد. وروي عن ابن عمر قال سمعت رسول الله | يقول الحسن و الحسين هما ريحانتاي من الدنيا، أخرجه الترمذي و صححه .و عن يعلی بن مرة العامري قال: رسول الله |: حسين مني و انا من حسين أحب الله من احب حسيناً حسين سبط من الاسباط أخرجه الترمذي ص133 ذخائر العقبی للطبري. والی غير ذلک من الاحاديث التي لا يتسع المجال لذکرها. و تاريخ حياة الحسين× حافل بالمثل العلياً ، و هو مدرسة کبری للمسلمين يتلقون منه دروس الثبات علی المبدأ و المفاداة في سبيل الدين، والاباء للضيم، و الشمم، و الکرم، و الشجاعة و رسوخ العقيدة و التضحية في سبيل الوجب، والی غير ذلک مما يمليه علينا تأريخ الحسين المجيد.

و قد کانت مدة عمره × سبعاً و خمسين سنة . و المتحکم علی المسلمين ايام امامته معاوية وولده يزيد و لما رأی ان الدولة الأموية أخذت تعمل باسم الاسلام علی هدم الاسلام ، و الرجوع بالناس الی الجاهلية ثار سبط الرسول| في سبيل دين جده ذائداً عنه ، و حاميا و کالئاً، حتی سفک في طاعة الله دمه مع اهل بيته و اصحابه و ذلک في العاشر من المحرم سنة احدی و ستين هجرية في کربلاء فسلام الله عليه يوم ولد يوم استشهد و يوم يبعث حياً.

ميلاد الامام زين العابدين

علي بن الحسين عليهما السلام

في اليوم الخامس من شهر شعبان سنة ثمان و ثلاثين هجرية ولد الامام علي بن الحسين زين العابدين و سيد الساجدين، و کانت ولادته قبل وفاة جده أمير المؤمنين علی بن أبي طالب × بسنتين وقبل وفاة عمه الامام السبط الحسن الزکي × باثنتي عشرة سنة، و کان عمره يوم قتل ابيه × ثلاثا و عشرين سنة، و بقي بعد ابيه اربعا و ثلاثين سنة (وتوفي) بالمدينة في الخامس و العشرين من المحرم سنة خمس و تسعين من الهجرة و له من العمر سبع و خمسون سنة و قد قضی نحبه مسموماً بالسم الذي دسه اليه الوليد بن عبدالملک بن مروان و المتحکمون علی المسلمين أيام امامته يزيد و مروان و عبدالملک بن مروان و عبدالله بن الزبير و الوليد، و امة شهربانوية بنت کسری يزدجرد بن شهريار آخر ملوک الفرس، و کان × يقول (أنا ابن الخيرتين) فقد نقل عن رسول الله | انه قال لله من عباده خيرتان فخيرته من العرب قريش ومن العجم فارس ، قاله الزمخشري في ربيع الابرار، و فيه يقول أبو الأسود الدؤلي:

و ان غلاما بين کسری و هاشم           لأکرم من نيطت عليه التمائم

و جاء عن أبي حازم و سفيان بن عيبنه و الزهري قال کل واحد منهم ما رأيت هاشمياً أفضل من علي بن الحسين × و لا افقه منه، و قد وردت احاديث کثيرة في فضله و حلمه و زهده و عبادته ، و کان لذلک يلقب بزين العابدين، و سيد الساجدين و السجاد ، و ذي الثفنات و غير ذلک ، و في الخصال عن الامام الباقر × لقد سئلت عن مولاة فقالت أأطنب أو اختصر فقيل لها بل اختصري، فقالت ما أتيته بطعام نهاراً قط و ما فرشت له فراشاً بليل قط، و کانت تسقط منه في کل سنة سبع ثفنات من مواضع سجوده لکثرة صلاته و کان يجمعها فلما مات دفنت معه ، و کفی في عبادته و تذلله لله تعالی الادعية المأثورة عنه ، فأنها مع کثرتها و ما هي عليه من بلوغ اقصی درجات الفصاحة و البلاغة فيها من انواع التذلل و التعبد و الخضوع و الاستکانة لله تعالی و صنوف المتوسل لبلوغ رضا الله ما يحير العقول و يذهل الالباب و يبطن للناظر فيه امتناع صدور هذه المواهب الجليلة من غير اهل بيت النبوة ، و ان هذه الجواهر لا يمکن ان توجد في غير هذه المعادن و کفي في ذلک الصحيفة الکاملة انجيل آل محمد و ما جمع بعدها من الصحائف الاربع من ادعيته × و في ختام حديثنا عنه × حيث لا نستطيع استقصاء ما خطه له التاريخ بأحرف من نور من مأثر و مناقب و کرامات نودان ننقل قسما من قصيدة الفرزدق الشهيرة فيه ، و ذلک عند ما حج × فاستجهر الناس من جماله و تشوقوا له و جعلوا يقولون من هذا تعظيما له و اجلالاً لمرتبته و کان قد حج في ذلک العام هشام بن عبد الملک قبل ان يلي الخلافة فاجتهد ان يستلم الحجر فلم يمکنه من الزحام فجاء علي بن الحسين × فوقف الناس له و نحوا عن الحجر حتی استلمه و لم يبق عند الحجر سواه فقال هشام (متجاهلا) من هذا؟ قالوا لا نعرفه فقال له الفرزدق الشاعر لکني اعرفه ثم اندفع مرتجلا و قال:

هذا الذي تعرف البطحاء و طأته   و البيت يعرفه و الحل و الحرم
هذا ابن خير عباد الله کلهم

حرة لزها المخاض فلاذت   بتار البيت العتيق الوطيد
لا نساء و لا قوابل حفت   بابنة المجد و العلی ولاجود
  هذا التقي النقي الطاهر العلم
يکاد يمسکه عرفان راحته   رکن الحطيم اذا ما جاء يستلم
اذا رأته قريش قال قائلها   الی مکارم هذا ينتهي  الکرم
ان عد اهل التقی کانو أئمتهم   أو قيل من خير اهل الارض قيل لهم
هذا ابن فاطمة ان کنت جاهله

حرة لزها المخاض فلاذت   بتار البيت العتيق الوطيد
لا نساء و لا قوابل حفت   بابنة المجد و العلی ولاجود
  بجده انبياء الله قد ختموا
و ليس قولک من هذا بضائره   العرب تعرف من انکرت و العجم
ينشق نور الهدي عن صبح غرته   کالشمس ينجاب عن اشراقها الظلم
مشتقة من رسول الله نبعته   طابت عناصره و الخيم و الشيم
الله شرفه قدماً و فضله   جری بذاک له في لوحه القلم
من معشر حبهم دين و بغضهم

حرة لزها المخاض فلاذت   بتار البيت العتيق الوطيد
لا نساء و لا قوابل حفت   بابنة المجد و العلی ولاجود
  کفر و قربهم منجي و معتصم
لا يستطيع جواد بعد غايتهم   و لا يدانيهم قوم و ان کرموا
مقدم بعد ذکر الله ذکرهم   في کل بر و مختوم به الکلم

 

ميلاد الامام حجة الله في ارضه

المهدي المنتظر عجل الله فرجه

    

کانت ولادة الامام المهدي بن الامام الحسن العسکري عليهما السلام ليلة النصف من شعبان سنة خمس و خمسين و مائتين من الهجرة بسر من رأی في ايام المعتمد العباسي (قال المفيد رضوان الله عليه) و لم يخلف ابوه ولداً غيره ، و خلفه غائبٌ مستترٌ و کانت سنه عند وفاة ابيه × خمس سنين آتاه الله فيها الحکمة و فصل الخطاب و جعله آية للعالمين کما آتی ذلک يحيی × صبياً و جعله اماماً في حال الطفولية الظاهرة و کما جعل عيسی بن مريم × في المهد نبياً، و عمره الی عامنا هذا و هو عام 1430 يکون 1175 سنة، و امه يقال لها نرجس و اسمها مليکة بنت يشوعا بن قيصر ملک الروم و امها من ولد الحواريين تنسب الی وصي المسيح شمعون. و قد ذکرت کتب الحديث تفصيل احوال ام القائم المهدي × و زواجها من الامام العسکري × وولادتها حجة الله المنتظر × و اورد ذلک الطبري في دلائل الامامة و الصدوق في اکمال الدين و الکليني في الکافي و الشيخ في کتاب الغيبة و غيرهم.

و للمهدي × غيبتان صغری و کبری (اما الغيبة الصغری) فمن مولده الی انقطاع السفارة بينه و بين شيعته بوفاة السفراء و عدم نصب غيرهم ، و هي اربع و سبعون سنة ففي هذه المدة کان نوابه ووکلاؤه و السفراء يرونه: و تخزج علی ايديهم توقيعات منه الی شيعته في امور شتی و کانوا منتشرين في اکثر البلاد ، و اما السفراء فالمشهور انهم اربعة و هم عثمان بن سعيد العمري ، و ابنه محمد الخلاني و الحسين بن روح النوبختي ، و علي بن محمد السمري. و الغيبة الکبری تبدأ من يوم وفاة علي السمري و کانت وفاته في النصف من شعبان سنة ثمان و عشرين او تسع و عشرين و ثلثمائةهجرية الی يومنا هذا و ما شاء الله حتی يمن الله علی المسلمين بظهوره ليملأ الارض به قسطاً و عدلا کما ملئت ظلماً و جوراً.

 

الدليل علی وجودالمهدي و ظهوره

جاء في تذکرة الخواص لسبط بن الجوزي ص377:ما نصه: قال السدي يجتمع المهدي و عيسی بن مريم فيجيء وقت الصلاة فيقول المهدي لعيسی تقدم فيقول عيسی انت اولی بالصلاة فيصلي عيسی وراءه مأموماً، قلت فلو صلی المهدي خلف عيسی لم يجز لوجهين ، احدهما لانه يخرج من الامامة بصلاته مأموماً فيصير تبعاً ، و الثاني لان النبي| قال لا نبي بعدي و قد نسخ جميع الشرائع ، فلو صلی عيسی بالمهدي لتدنس وجه لا نبي بعدي بغبار الشبهة ، ثم استطرد الی ذکر الاستدلال علی وجود صاحب الزمان (عج) باسهاب، وعدد جماعة طالت اعمارهم کالخضر و الياس ، فانه لا يدری کم لهما من السنين ، و في التوراة ان ذا القرنين عاش ثلاثة الاف سنة، و المسلمون يقولون الفاً و خمسمائة، و عاش الضحاک و هو «بيورسب» الف سنة و کذلک (طهمورث) و اما من الانبياء فخلق کثير بلغوا الالف وزادوا عليها کآدم و نوح و شيث و نحوهم و عاش (قينان) تسعمائة سنة و عاش (مهلابيل) ثمنمائة و عاش نفيل بن عبدالله سبعائة سنة، و عاش (سطيح) الکاهن و اسمه ربيعة ابن عمرو ستمائه ، و عاش (عامر بن الضرب) خمسمائة و کان حاکم العرب، و کذا (تيم الله بن ثعلبة) و کذا (سام بن نوح) و عاش  (الحرث بن مضاض الجرهمي)  اربعمائة سنة و هو القائل

کأن لم يکن بين الحجون الی الصفا            انيس  و لم يسمر بمکة سامر

و کذا (ارفخشد) و عاش (قيس بن ساعدة ) ثلثمائة و ثمانين سنة، و عاش (کعب بن جمحة الدوسي) ثلثمائة و تسعين و عاش (سلمان الفارسي) مائتين و خمسين و قيل ثلثمائة الخ… انتهی ما ذکره سبط بن الجوزي.

ان الاستغراب في امتداد عمر فرد من البشر هذه المدة الطويلة لا يأتي من ارباب الا ديان ، لانهم جميعاً يقولون باکثر من هذه المدة في اعمار البشر، فالبر اهمة و البوذيون يعتقدون في ببراهما و (کرشنا) و مهاديو) و (بوذا) انهم احياء مضت علی حياتهم الوف من السنين، و الطبقة الاولي للبشر و هم طبقة (مهاباد) کانوا يعيشون الوف الملابين من السنين، و الطبقة الثانية و هم طبقة (جي افراميان) کانوا يعيشون ملابين السنين، و هکذا سائر طبقات البشر الی الطبقة الخامسة و هم طبقة (کلشاءيان) و هذه الطبقة کان الاقدمون منهم مثل (کلشاه) و (جمشيد) و (فراسياد) و (هوشنگ) و (منوچهر) و امثالهم يعيشون الوفاً من السنين؛ و ذلک مذکور في کتبهم الدينية مثل کتاب (الدساتير) و کتاب (زند) و کتاب (بازند) و کتاب (اوستا) و غيرها، و اليود و النصاري يعتقدون بالنوراة ، و قد جاء في الابواب الاولی من سفرها الاول و هو سفر التکوين (براشيت) ان (آدم) و (اخنوخ) و (مهلائيل) و (نوحا) و غير هم عاشوا بين ستمائة سنة و الف سنة و اکثر، و يضيف النصاری الی ذلک المسيح × حي و قد مضت علی ولادته ما يقرب من الفي سنه و اليهود يعتقدون ان (الياهو) و هو من انبياء بني اسرائيل دعا الناس الی التوراة ثم غاب خمسمائة سنة. ثم ظهر و دعا اليها ثم غاب و لا يزال حياً و قد مضی علی عمره ما يقرب من ثلاثة آلاف سنة ، و جميع اهل الاديان القديمة و الحديثة معتقدون بانه سيظهر في اخر الزمان عند  فساد العالم و انتشار الظلم و الجور من يصلحه و يبدل الظلم بالعدل و الفساد بالاصلاح و ان اختلفوا في اسم ذلک المصلح ، فالبراهمة يسمونه (براهما)، و المجوس يسمونه (بهرام) و ترجمة بهرام في العربية (محمد) و اليود يسمونه (الياهو) ، و النصاری يقولون هو المسيح و انه هو الذي يقتل الدجال کما جاء في اواخر مکاشفات (يوحنا) من کتب الانجيل (العهد الجديد)، و أما المسلمون فلا مجال لهم الی استبعاد هذا العمر الطويل بعد ان يقرأوا في سورة الصافات قوله تعالی (لولا انه کان من المسبحين للبث في بطنه الی يوم يبعثون)فجوز امکان البقاء و اللبث الی يوم البعث، و قوله تعالی في سورة العنکبوت(و لقد ارسلنا نوحاً الی قومه فلبث فيهم الف سنة إلا خمسين عاماً فاخذهم الطوفان و هم ظالمون ) فاخبر ان نوحاً دعا قومه ما يقرب من الف سنة الی زمن الطوفان و لابد انه عاش بعد الطوفان طويلا و کان قبل الدعوة کثيراً ، و الاخبار وردت ان عمره کان يزيد علی الفي سنة، فامکان هذا العمر الطويل  و وقوعه ثابت في القرآن ، و تحتمه لصاحب الزمان × ثابت بقوله تعالی في سورة الصف و في سورة الفتح و في سورة التوبة : (ليظهره علی الدين کله) فلا بد من يوم يظهر الله فيه دين الاسلام علی جميع الاديان حتی يدين اهل العالم به و ليس هو إلا اليوم الموعود الذي يظهر فيه الامام الثاني عشر و بقوله تعالی في اخريات سورة النساء عن المسيح × ( و ان من اهل الکتاب إلا ليؤمن به قبل موته) فاخبر ان جميع اهل الکتاب مؤمنون المسيح و لم يقع ذلک و هو ما جاءت به الاحاديث من ان المسيح يکون مع المهدي و ان الامم کلهم يؤمنون بهما.

و قد تواترت الأحاديث عن النبي | ان المهدي سيظهر فيملا الارض قسطاً و عدلا کما ملئت ظلماً و جوراً، و قد رواها جميع فرق المسلمين من الخاصة و العامة، و الذين رووا هذه الأحاديث  طوائف کثيرة من أئمة المنقول، و حفاظ السنة ، و دونها الاکثر منهم، و أفردها کثير منهم بالتأليف، و اشار الی مضامينها البعض الآخر.

و يقول العلامة ابن خلدون في الفصل الذي عقده في الفاطمي المنتظر من مقدمته (اعلم ان المشهور بين الکافة من اهل الاسلام علی مر الاعصار انه لابد في آخر الزمان من ظهور رجل من اهل البيت) .

و الی القاري، قائمة صغيرة بعدد الاحاديث التي دونها الثقاة من رجال المنقول و هي:

اربعون حديثاً اخرجها الحافظ ابو نعيم في کتابه (ذکر نعت المهدي) و قدرواها الاربلي في کتاب کشف الغمة بحذف الأسانيد.

ثمانية و ثلاثون حديثاً ذکرها ابن خلدون في مقدمته لينقد اسانيدها.

سبعون حديثاً اخرجها الحافظ محمد بن يوسف الکنجي في کتاب البيان

مائه و عشرة احاديث رواها صاحب کتاب کشف المخفي في مناقب المهدي و جميع رواة هذه الأحاديث من رجال المذاهب الاربعة.

مائة و خمسة و سنتين حديثاً جمعها صاحب کتاب غاية المرام من طريق العامة.

و ما يتجاوز المائتين حديثاً أوردها الشيخ سليمان الحنفي في کتابه ينا بيع المودة أما العلماء الذين شهدوا بتواتر الحديث في المهدي فهم کثيرون جداً، و هذا جدول صغير باسماء بعضهم:

1- الحافظ محمد بن يوسف الکنجي المتوفی سنة 658 في کتاب البيان

2- ابو الحسين الآبري علی ما نقله ابن حجر في الصواعق المحرقة ص99

3- السيد مؤمن الشبلنجي في کتاب نور الابصار ص231

4- زيني دحلان المتوفی سنة 1304 في کتاب الفتوحات الاسلامية322

5- و نقله هو في هذه الصحيفة عن السيد محمد بن رسول البرزنجي المتوفی سنة1103

6- السيد جمال الدين عطاء الله ابن السيد فضل الله الشيرازي المتوفی في سنة 1000 نقله عن اکثر اهل الرواية.

7-  ااحمد بن محمد بن الصدوق في رسالته ابراز الوهم المکنون.

8- الامام الشوکاني المتوفی سنة 1250 في کتاب التوضيح في تواتر ما جاء في المنتظر و الدجال و المسيح.

و هنالک محدثون آخرون و احاديث کثيرة لا يسعنا استقصاؤها ، و لم نذکر مما ورد عن طريق الشيعة شيئاً و علی هذا فکيف ينکر مسلم قرأ القرآن و تصفح الاحاديث بقاء المهدي و ظهوره؟ و انه هو الذي سيحکم الارض کلها و به يدين اهل العالم جميعهم بدين الاسلام، و هو الذي يملأ الأرض قسطاً و عدلا کما ملئت ظلماً و جوراً حتی ترعی الشاة الی جنب الذئب فلا يصيبها منه أذی کما ورد في الاحاديث ، و العدل اذا بسط في العالم استراح الانسان و الحيوان معاً و رغد عيشهما.

فهذه الاديان کلها تصرح بامکان العمر الطويل للبشر و وقوعه و اهل الاديان جميعاً مذعنون به و لا يتأتی لهم ان يستبعدوه، و لم يبق الا الطبيعيون و الماديون الملحدون الذين ينکرون وجود الله و قدرته و لا يدينون بدين ، و انهم ان استبعدوه فليس لنا هنا معهم کلام، لأننا انما نتکلم في هذا المقام بعد اثبات التوحيد و قدرة  الله و انه هو القاهر فوق عباده القدير علی کل شئ الذي يفعل ما يشاء و يحکم ما يريد، و نحن إذا اثبتنا قدرة الله تعالی علی کل شئ و انه اذا قضی امراً فانما يقول له کن فيکون لم نبق مجالاً لاستبعاد المادي و الطبيعي هذا العمر الطويل بعد ثبوت قدرة الله تعالی و انه الفاعل لما يشاء کيف يشاء ، و قد اعترف اهل العالم في  هذا العصر الذي حدث فيه التطور العلمي و الصناعي بامکان بقاء الانسان طويلا حتی تصدی کثير من الاطباء و العلماء الی ايجاد و سائل تعيد الشيخ شابا أو تمنع شيخوخة الشاب حتی يعيش ألوفاً من السنين، و قد اعدت الدول جوائز کبيرة لمن يتوصل الی هذا الاختراع، فاعترف کلهم  علماً و عملا بامکان هذا الامر بنفسه لطبيب مخترع ، فکيف باللطيف الخبير الذي هو علی کل شئ قدير.

 

دیدگاهتان را بنویسید